حدث فى رمضان

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حدث فى رمضان
عرض لمجموعه من الاحداث التى حدثت فى رمضان
::::::::::::::::::::::

وفاة ابن سناء الملك




في العشر الاول من رمضان عام 608 هجري فبراير 1212 م (وقيل الخامس من رمضان).
توفي في القاهرة في مصر الشاعر والقاضي المعروف ابن سناء الملك، هو القاضي السعيد أبو القاسم هبة الله بن القاضي الرشيد أبي الفضل جعفر بن المعتمد سناء الملك أبي عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد السعدي، الشاعر المشهور، صاحب ديوان الشعر البديع والنظم الرائق، أحد الفضلاء الرؤساء النبلاء.
القاضي السعيد هبة الله بن جعفر بن المعتمد سناء الملك محمد السعدي المعروف بابن سناء الملك، ولد سنة 550 هـ=1155 م كثير النعم وافر الثروة.
اشتهر بالنظم والنثر الجيّدين قبل ان يبلغ العشرين، جرت بينه وبين القاضي الفاضل مراسلات كثيرة من مؤلفاته «روح الحيوان» وهو اختصار لكتاب «الحيوان» للجاحظ، وله فُصوص الفصول، ديوان رسائل، وكتاب مصايد الشوارد، وله ديوان جميعه موشحات سماه «دار الطراز» وكان ملماً ببعض اللغات الاجنبية، يجيد الفارسية ويتقنها ويشير الى ذلك في احدى قصائده التي وجهها الى القاضي الفاضل:
وعزّ على العرب اني حفظت
برغمي بعض. لغات العجم
ومن محاسن شعره من جملة قصيدة يمدح بها القاضي الفاضل:
ولو أبصر النظام جوهر ثغرها
لما شك فيه أنه الجوهر الفرد
ومن قال ان الخيزرانة قدها
فقولوا له اياك أن يسمع القد
وقد حرم عطف أبويه بوفاتهما وهو في ريعان الشباب فأكثر من رثائهما حيث يقول في رثاء امه:
ما لي أُنهنه عنك آمالي
وأصدّ عنك كأنني قالي
ويرثي أباه كما رثى أمه:
أيا دار في جنات عدن له دار
ويا جار ان الله فيها له جار
سأبكي أبي بل ألبس الدمع بعده
لما فنيت من مقولي فيه أشعار
لعلي بعد المـوت ألـقاه شافعاً
اذا أثقلتني في القـيامة أوزار
وقال في رثاء امه في قصيدته التي مطلعها:
صح من دهرنا وفاة الحياء
فليطل منكما بكاء الوفاء
أنت. عندي أجل مـن كـل تأبــين
ولو صغت بالثريا رثائي
في ضميري ما ليس يبرز شعري
لا ولو كنت أشعـر الشعـراء
واذا مـا دعـوتُ قبـرك. شوقاً
فبحقي ألا تـجـيبي نـدائي
هل درى القبر ما حواه وما
أخفاه من ذلك السنا والسناء
فلكم شـفّ بـاهر الـنور منه
فرأيت الاغضاء في اغضائي
وكانت له مجالس مع شعراء عصره تجري بينهم فيها مفاكهات ومحاورات.
ومن شعره أيضاً:
لا الغصن يحكيك ولا الجؤذر
حسنك مما كثروا أكثر
يا باسماً أبدى لنا ثغره
عقداً ولكن كله جوهر
وله ايضاً:
يا عاطل الجيد الا من محاسنه
عطلت فيك الحشا الا من الحزن
في سلك جسمي در الدمع منتظم
فهل لجيدك في عقد بلا ثمن
لا تخش مني فانني ضنى
وما النسيم بمخشي على الغصن
توفي في القاهرة وله 57 عاماً.
::::::::::::::::::::::

مولد ابن عبد ربه صاحب العقد الفريد




في العاشر من شهر رمضان عام 246 هـ الموافق لـ 29 نوفمبر عام 860 للميلاد،
ولد ابن عبدربه صاحب الكتاب الشهير العقد الفريد.
هو أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، شهاب الدين الأموي بالولاء، فقد كان جده الأعلى «سالم» مولى لهشام بن عبد الرحمن الداخل ولد بقرطبة ونشأ بها، ثم تخرج على علماء الأندلس وأدبائها وامتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر الذي سماه الممحصات، وهي قصائد ومقاطع في المواعظ والزهد، تناقض كل ما قاله في شبابه من الغزل والنسب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة، وهو أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر.
من أشهر كتبه العقد الفريد وهو كتاب جامع للأخبار والأنساب والأمثال والشعر والعروض والموسيقى، استوعب فيه خلاصة ما دوّن الأصمعي وأبو عبيدة والجاحظ وابن قتيبة وغيرهم من أعلام الأدب. ولم يقتصر على المأثور عن العرب بل ضمن كتابه بما ترجم عن اليونان والفرس والهنود من ضروب الحكمة والموعظة والملح. وقسم الكتاب الى خمسة وعشرين كتابا في موضوعات شتى بدأ منها بمقدمة بليغة من انشائه تبين الغرض منه، وسمى كل كتاب بجوهرة من جواهر العقد كاللؤلؤة والفريدة والزبرجدة والجمانة والمرجانة والياقوتة والجوهرة الخ..
ومع أن ابن عبد ربه كان أندلسياً الا أنه لم يشر الى الأندلس ولا الى أهلها بكلمة عدا نفسه فقد عرف بنفسه ونشر شعره. ولهُ الكثير من الموشحات. وله شعر رقيق سلس الأسلوب فيه المديح والوصف والغزل والنسيب وفي جميع أغراض الشعر الأخرى. ومن نماذج شعره:
في الغزل:
يا لؤلؤا يـسبي الـعقول أنيقا
ورشا بتقطيع القلـوب رقيقا
ما ان رأيت ولا سمعت بمثله
درا يـعود من الحـياء عقيقا
واذا نظرت الى محاسن وجهه
أبصرت وجهك في سناه غريقا
يا من تقطع خصـره من رقة
ما بال قلبك لا يكون رقيقا؟
وبدت لي فأشرق الصبح منها
بين تلك الجيوب والأطواق
يا سقيم الجفون من غير سقم
بين عينيك مصرع العشاق
ان يوم الـفراق أفظـع يوم
ليتني مت قبل يوم الفراق
وقال في وصف رمح وسيف:
بكـل رديـي كـأن سـنانـه شـهاب
بدا في ظلمة الليل ساطع
تقاصرت الآجال في طـول متنه
وعادت بـه الآمال وهي فـجائع
وذي شطب تقضي المنايا لحكمه
وليس لما تقضـي المـنية دافـع
يسلل أرواح الكـماة انسـلاله
ويرتاع عنه الموت والموت رائع
وآخر شعر قاله في مرضه هو:
بليت وأبلتنـي الليالي بكرها
وصرفان للأيـام معتـوران
ومالي لا أبلى لسبعين حـجة
وعشر أتت من بعدها سنتان
ولست أبالي من تباريح علتي
اذا كان عقلي باقيا ولـساني
توفي ابن عبد ربه يومَ الأحد 18جُمادى الأولى سنة 328 هـ، ودُفن في مقبرة بني العباس بقرطبة وله احدى وثمانين سنة. وقد أصيب بالفالج قبل وفاته، وهو مرض أصاب أدباء آخرين مثله كالجاحظ وأبي الفرج الأصفهاني.

::::::::::::::::::::::

صنعاء القديمة
في العاشر من رمضان عام 1090 هجريا/أكتوبر 1679م، توفي القاضي العلامة المحقق الأصولي علي الصنعاني.
هو علي بن محمد بن يحيى سلامة الصنعاني احد شيوخ وعلماء الزيدية في اليمن.
أخذ عن السيد عبدالرحمن بن يحيى القاسمي والسيد علي بن ابراهيم الحيداني والامام القاسم بن محمد وولده الامام المؤيد بالله، وغيرهم. وكان عالما كبيرا متفننا في العلوم وله شرح عظيم على الفصول اللؤلؤية في الأصول الفقهية وشرح على الهداية وفيها دلالة على تحقيقه للأصول والفروع وتقريره في الفروع.
وخدم الامام الزيدي المؤيد بالله محمد بن القاسم في الكتابة ولازم والده علي بن المؤيد وكان حاكما وكاتبا لديه ولما كتب الحسن بن القاسم من قصر صنعاء الى والده قصيدته التي أولها:
قل هو الهجر ثابت والجفاء
قد تولي الوصال ثم الجفاء
أجاب عنها الصنعاني بقصيدة أولها:
أرقتني حمامة ورقاء
إذ تغنت وقد دجى الظلماء
فبكت شجوها وناحت بحزن
فتداعى لها الهوى والشجاء
وتباكت حمايم الغور طرا
لبكاها فهن فيه سواء
مات بداره التي بقرب مسجد الامام صلاح الدين بأعلى مدينة صنعاء في العاشر من رمضان سنة 1090هـ/أكتوبر 1679م.